عار تعازي الجولاني لترامب عندما ينحني هذا العميل أمام جيش الاحتلال
تحدث وزير خارجية حكومة الجولاني هاتفيًا مع وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية المحتلة المحاربة ونقل في البداية رسالة تعزية من الجولاني إلى ترامب بسبب مقتل جنديين أمريكيين ومترجم، قائلًا إن عملية تدمر تهدف إلى إضعاف العلاقات بين البلدين وإن سوريا تقف إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية في جميع المجالات بما فيها مكافحة الإرهاب ويجب أن تكون هناك جهود مشتركة قوية بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب.
فيا للعار حقًا! عار على أحمد الشرع الذي قدم التعازي لدونالد ترامب بسبب مقتل جنود جيش الاحتلال الأمريكيالذي سفك دماء المسلمين لسنوات في أفغانستان والعراق والشام وفلسطين واليمن وغيرها ومايزال يسفك.
لماذا التعزية لجيش احتل المناطق الإسلامية؟ وأقام السجون وغرف التعذيب وقصف النساء والأطفال المسلمين واغتال أهل الدعوة والجهاد المخلصين أينما وجدهم أو ألقاهم في سجون سرية ويحمل العداء لكل حكومة إسلامية تقام وتحكم شريعة الله في الأرض؟
لا شك أن القوات التي وضعها الجولاني إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية للحرب ضد المسلمين والتي تعمل ككلاب الصيد لصالحها، تجعل أي شبهة يثيرها أمثال بلعام بن باعوراء الذين اجتمعوا الجولاني بأن هذه التعزية دبلوماسية وسياسية ونحو ذلك فلا قيمة لها البتة، بل هي إعلان ولاء صريح ونفاق.
عندما لا يدين الحاكم احتلال أرضه ويضع قواته إلى جانب المحتلين للحرب وقتل أحرار أرضه ويتعاطف مع المحتل بسبب مقتل قواته ويرسل رسائل تعزية لقادة حكومة هذا الاحتلال، فلا يبقى أي شك في أن مثل هذا الحاكم ليس ممثلًا لشعبه بل هو كالحكام الخونة الآخرين الذين يسيطرون على المسلمين في تركيا والأردن ومصر والإمارات العربية المتحدة والسعودية وغيرها، مقاول سياسي أمني للولايات المتحدة الأمريكية وحارس لمصالح إسرائيل والغرب.
كاتب: أبو سعد الحمصي




