
قلق الأجانب وحقيقة مريرة حول سوريا بعد بشار الأسد
إذا نظرنا إلى كلام مسؤولي الحكومة الجديدة والواقع الموجود سنجد أن النظام الدولي الغربي والدول العظمى والدول الأخرى مثل روسيا وإيران ليست مهتمة بالنظام الجديد والظروف التي تسود سوريا حالياً.
لو دققنا النظر في ممارسات الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة، في الصعيد السوري، لوجدنا أن ممارساتها أكبر بكثير من تحركات الشعب السوري نفسه، فهذا الأمر يعني أنها تحمي مصالحها فحسب وتريد تيسير المخططات التي أعدتها مسبقا لمستقبل سوريا.
على الرغم من أن تركيا والولايات المتحدة وحلفائها، مثل الصهاينة المحتلين، سيحصلون على نصيب أكبر من مستقبل هذا النظام، إلا أن ميزان القوى مخطط بطريقة تجعل روسيا وإيران وحلفاءهما يحصلون أيضا على نصيب من السلطة على سوريا.
ولهذا السبب، فإن الجميع يهتمون بجدية بمصالحهم ويبحثون عن مدى حصتهم في المنطقة بعد هذه التطورات.
لذلك فإن هذا الاهتمام بالأجانب ليس من أجل الشعب السوري أو مستقبله، بل من أجل مصالحهم الخاصة، وحقيقة أن بعض المهاجرين والأنصار في سوريا لا يريدون القبول بأن الخاسر الرئيسي في سوريا بعد بشار الأسد هو أهل الدين والمؤمنون الشرفاء الذين يبشرون والجهاديون، وليس الحكومات الأجنبية والمنافقين الذين استولوا على السلطة بمساعدة هؤلاء الأجانب.
إن الجهاد السوري الذي كان على وشك أن يصبح تهديدا خطيرا للنظام الدولي العلماني برمته، وخاصة الكيان الصهيوني والطغاة الإقليميين الذين استولوا على المسلمين، مثل الأردن وتركيا وغيرها، تمّ تعقيمه وتدميره بسهولة تامة، تم إيداع ثمار هذا الجهاد والنضال في جيوب الأجانب والمنافقين.
الكاتب: أبو عامر