
في إدلب التزمنا الصمت أمام اعتقال الأخوات، ولكن الحلبيين لم يلتزموا الصمت
لقد رأينا مرات عديدة أن هيئة تحرير الشام اعتقلت الأخوات المسلمات وأبنائهن في سجون إدلب، واحتج أشخاص مثل الشيخ عبد الرزاق المهدي وآخرون على هذا الاضطهاد مرات عديدة، لكن الكثير منا التزم الصمت أمام هذه الجريمة.
اليوم وفي حلب، طالبت النساء والفتيات بإطلاق سراح سجيناتهن وفرض الشريعة الإسلامية من قبل الجولاني، لكن قوات أمن الجولاني اعتقلت وسجنت عشرات من شقيقاتنا المسلمات.
ونشر الشبان الشرفاء والغيارى، وهم من أقارب النساء المعتقلات، مقطع فيديو دون تغطية وجوههم، طالبوا فيه بالإفراج عن نسائهم وأخواتهم وبناتهم اللاتي أسرهن الجولاني خلال ساعتين، وهددوا بأنه إذا رفضت جماعة الجولاني ذلك، فسوف يحررون أعراضهم ويمضون قدما في الإطاحة بالجولاني.
التزمنا الصمت أمام تصرفات الجولاني على أمل تطبيق شريعة الله وتجاهلنا كل اضطهاد أخواتنا وأولادهن في سجون إدلب، وما زالت العديد من أخواتنا في سجون إدلب ولكننا انخدعنا
لا يقتصر الأمر على عدم تطبيق شريعة الله فحسب، بل يجب أن نشهد احتلال تركيا والولايات المتحدة والصهاينة لأرضنا، ومرة أخرى، يطلب بعض الناس بنفس الأعذار المعتادة من الناس أن يكونوا مجرد متفرجين وألا يفعلوا شيئا.
ولكننا مثل شباب حلب، يجب أن ننتظر من الشباب والناس المتحمسين أن ينتفضوا ضد هذه الخيانة الصارخة لجهاد أهل الشام والشعب السوري.
الكاتب: أبو سعد الحمصي