
لماذا یکون الجهاد الآن في سوريا واجباُ على كل شخص؟
يجب أن نقول إن وجوب ذلك مثل وجوب الصلاة والصيام، مما يعني أنه لا حاجة لإذن أحد للقيام بذلك ولا حتى إذن الوالدين أو الأزواج أو الزوجات أو الإخوة وما إلى ذلك، بل يجب على كل شخص أن يؤدي هذه الواجبات بأفضل ما يستطيع.
اليوم عندما تحتل الولايات المتحدة وتركيا والصهاينة أجزاء من الأراضي السورية، فإن الجهاد ضد هؤلاء المحتلين هو واجب الشعب السوري.
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة وتركيا لم تقرّا باحتلالهما بذريعة الحرب مع تنظيم الدولة وجماعة حزب العمال الكردستاني، إلا أن الكيان الصهيوني الذي أنشأ سبع مواقع عسكرية دائمة على طول الشريط العازل مع سوريا في ضواحي دمشق ودرعا والقنيطرة، أعلن في رسالة لأبي محمد الجولاني أنه لن ينسحب من المناطق التي يحتلها في سوريا بذرائع أمنية.
لقد احتل الصهاينة أرض فلسطين والمناطق المحيطة بها بنفس الطريقة منذ البداية.
يقول الدكتور عبد الله عزام عن الجهاد الأفغاني وهو من كبار قادة جماعة الإخوان المسلمين:
“سيبقى الجهاد واجباً على كل شخص حتى نحرر آخر جزء من الأراضي التي كانت يوماً في ظل الإسلام، فالجهاد واجب علينا جميعا حتى نستعيد فلسطين وبخارى وطشقند والأندلس وسيبيريا ونصف فرنسا (وجميع الأراضي المحتلة الأخرى)، وكذلك أي جزء من الأرض كان للإسلام ولو ليوم واحد. والجهاد واجب على كل مسلم على وجه الخصوص حتى ننقذه من الكفار مرة أخرى،كذلك يجب الجهاد المالي، ما دام الجهاد يتطلب مالا، فسيكون هذا هو نفس الواجب”.
جماعة الإخوان المسلمين لديها مثل هذا الموقف تجاه المحتلين واستعادة الأراضي الإسلامية، وتدعو جميع المسلمين السوريين إلى طرد هؤلاء المحتلين.
واجبنا هو التصرف وفق المنهج الإسلامي الصحيح، وليس العمل بالسيناريوهات والصفقات التي أبرمها بعض الناس مع الأعداء.
الكاتب: عز الدين القسام