
لن ننتصر، حتى يتحقق هدف الجهاد في سوريا
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مَن قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هي العُلْيَا، فَهو في سَبيلِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ [أخرجه البخاري (۱۲۳)، ومسلم (۱۹۰۴)]
إن رفع الكلمة والقانون وشريعة الله لا يمكن تحقيقه إلا بالسيادة الإسلامية وتطبيق قوانين الشريعة على الأرض. لذلك فإن الهدف الرئيسي للجهاد في سوريا هو سیادة الإسلام.
ومما لا شك فيه أننا سعداء بهزيمة الطاغية وإطلاق سراح أسرى المسلمين، واستعادة حقوق المظلومين تثلج صدورنا، فهذه مقاصد دينية مشروعة ولا یرفضها أي حكيم أو عالم، ولكن حتى تسود شريعة الله في أرض ولا تتوقف القوانين التي تسببت في تعطیل أمر الله، فلن نسمي هزيمة العدو فی أرض وإسقاط طاغوته بالحرية والنصر.
لذلك إذا قال أحدهم إننا لسنا راضين عن رحيل حزب بشار الأسد العلماني فإنه لا يفهم ما نعنيه بانتصار الشريعة المنشود.
نحن لم نفوز في سوريا حتى الآن فحسب، بل نعانی في بعض الحالات مما هو أسوأ:
– تم إطلاق سراح سجناء بشار الأسد، لكن الصهاينة احتلوا أجزاء من سوريا
– المراسل الرسمي لقناة إسرائيل۲۴ يعمل بحرية في دمشق، ووزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس يقول علنا لأول مرة: “لقد أطاحنا بنظام بشار الأسد في سوريا”.
– يقول الجولاني إننا سنتعامل مع الاحتلال الأمريكي المتغطرس ورأس الكفر إذا كان ذلك یصبّ في مصلحتنا.
هذه الحالات وعدة حالات أخرى هي الأسوأ التي يعاني منها شعبنا في سوريا، وبما أن مشاعر الناس لم تهدأ بعد وضجيج الثورة لم يهدأ، فإن الناس لا يدركون خطورة هذه المخاطر.
سننتصر عندما تقام حكومة إسلامية وتقوم هذه الحكومة الإسلامية بواجبها في طرد المحتلين واتخاذ خطوة نحو تحرير القدس من احتلال الصهاينة.
الکاتب: أبو عمر الأردني