لماذا لا يزال الجولاني يهوّل إيران؟

لماذا لا يزال الجولاني يهوّل إيران؟

رغم أن الجولاني اعترف بأن تركيا كانت مسؤولة عن تحركاته وتحركات أمثاله ضد بشار الأسد وحلفائه منذ البداية، وكانت هذه الدولة إلى جانب ما يسمى بالثورة، إلا أنه كانت في مراحل مختلفة تهويلات مختلفة لخداع الرأي العام وصرف انتباه المجتمع وخاصة أتباعه، من الواقع الحالي.
ومن الواضح للجميع اليوم أن إيران ليست لديها قوات في سوريا وتعمل فقط على مستوى السفارة ولا تتدخل في العديد من الشؤون السورية مثل الدول الأخرى.
– لدى الولايات المتحدة قواعد في سوريا واحتلت أجزاء منها ولها تأثير مباشر على السياسات الداخلية والخارجية لحكومة الجولاني الجديدة
– تحتل تركيا أجزاء من سوريا ويعتبرها الجولاني الحكومة الأكثر نفوذا في سوريا
– يحتل الصهاينة أجزاء كبيرة من بلاد الشام بل ويطلقون النار على السوريين المتظاهرين في قرية سويسة في القنيطرة، وهم معروفون بالانتصار لثورة الجولاني.
– الفرنسيون موجودون رسميا أيضا في سوريا
– لدى الحكومة الروسية أيضا قواتها وقواعدها الخاصة
-و…
وفي مثل هذه الحالة، يحذر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني طهران من التدخل في سوريا!
كيف ينظر الجولاني إلى الشعب؟
إننا نشكر ونقدر كل مسلم يساعدنا في استعادة الجهاد الديني من تجار الجهاد لتطبيق شريعة الله وإقامة حكومة إسلامية، لكننا نرفض تدخل أي دولة وإفسادها وتحريفها وتأجيجها للاحتلال الأجنبي في سوريا.
نحن نعارض أي نوع من الاحتلال والتدخل غير الشرعي، ولكن الحقيقة هي أن الجولاني قد تخلى بشكل واضح عن المحتلين الذين يؤثرون بشكل مباشر على سياسات سوريا الداخلية والخارجية، ولديهم أوهام حول إيران وجزر الكناري والمريخ وغيرها. إنه أمر مشكوك فيه.
وفي الشؤون الداخلية یعدّ الكثيرمن مشاكلنا داخلية بحتة، على الرغم من أن بعض الناس يتمردون من أجل حكومة علمانية، واليوم في مدینة طرطوس، قتل 14 قوة متحالفة مع الجولاني وجرح 10 منهم، أو تقاتل الميليشيات المسيحية في المزة بدمشق مع الحكومة الانتقالية الجديدة، لكن العديد من مجاهدي أهل السنة والجماعة يشعرون أيضا بالإحباط ویرون أنهم غير القادرين على القيام بذلك. فلذلك لا يمكن لهم أن يتسامحوا مع هذا الانحراف الصارخ ويغضوا الطرف عن ألعاب الجولاني أكثر من ذلك، وهم ينفجرون ويقومون بخطوة ثورية في كل لحظة لاستعادة ثورتهم وجهادهم المسروق.
لقد خدعنا في سوريا ويجب أن نعيد جهادنا إلى مساره الصحيح والديني.

الكاتب: أبو سعد الحمصي

  • Related Posts

    مؤامرة كبيرة في سوريا والخونة يرتدون زي الجهاد والتيارات الإسلامية تسقط ويتم المساس بالجهاد عبر السلطة وتتجنب الحروب

    مؤامرة كبيرة في سوريا والخونة يرتدون زي الجهاد والتيارات الإسلامية تسقط ويتم المساس بالجهاد عبر السلطة وتتجنب الحروب لم تعد الولايات المتحدة والغرب يحتاجون اليوم إلى حروب طويلة ومكلفة لمواجهة…

    خطاب ودي لأهل لدعوة والجهاد في بلاد الشام خاصة مع المجاهدين المهاجرين والمظلومين والمسلمين في سوريا

    خطاب ودي لأهل لدعوة والجهاد في بلاد الشام خاصة مع المجاهدين المهاجرين والمظلومين والمسلمين في سوريا أيها المجاهدون والمرابطون! أيتها الأمة المضطهدة والمستفيقة في أرض الشام، اسمعوا: أين الثورة التي…

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    You Missed

    مؤامرة كبيرة في سوريا والخونة يرتدون زي الجهاد والتيارات الإسلامية تسقط ويتم المساس بالجهاد عبر السلطة وتتجنب الحروب

    • من abuaamer
    • نوفمبر 22, 2025
    • 9 views
    مؤامرة  كبيرة في سوريا والخونة يرتدون زي الجهاد والتيارات الإسلامية تسقط ويتم المساس بالجهاد عبر السلطة وتتجنب الحروب

    خطاب ودي لأهل لدعوة والجهاد في بلاد الشام خاصة مع المجاهدين المهاجرين والمظلومين والمسلمين في سوريا

    • من abuosameh
    • نوفمبر 22, 2025
    • 8 views
    خطاب ودي لأهل لدعوة والجهاد في بلاد الشام خاصة مع المجاهدين المهاجرين والمظلومين والمسلمين في سوريا

    الخطباء يستسلمون للاحتلال من كابول إلى دمشق والخيانة واحدة والمصير متماثل!

    الخطباء يستسلمون للاحتلال من كابول إلى دمشق والخيانة واحدة والمصير متماثل!

    الجولاني عميل الولايات المتحدة الأمريكي وإسرائيل سوف يرى نتائج نفاقه وظلمه

    الجولاني عميل الولايات المتحدة الأمريكي وإسرائيل سوف يرى نتائج نفاقه وظلمه

    لعبة الشطرنج في واشنطن وابتسامة أحمد الشرع الشريرة

    • من alUrduni
    • نوفمبر 21, 2025
    • 5 views
    لعبة الشطرنج في واشنطن وابتسامة أحمد الشرع الشريرة

    هام. خاص لجنود الهيئة الجولاني وشرعييه، عن حرمة الدّخول في التّحالف الدّوليّ لمكافحة الإرهاب

    • من admin
    • نوفمبر 21, 2025
    • 7 views
    هام. خاص لجنود الهيئة الجولاني وشرعييه، عن حرمة الدّخول في التّحالف الدّوليّ لمكافحة الإرهاب