
لماذا وطئنا المسار الذي سار عليه الجولاني؟
خلال السنوات الماضية تم تذكيرنا مرارا وتكرارا من قبل المتعاطفين مع أهل الدعوة والجهاد في الخارج السوري، وحتى من قبل القادة الدينيين والقادة المحيطين بالجولاني بأن الجولاني يتحرك وفقا لسيناريوهات وخطط الولايات المتحدة وتركيا ويسعى لتحقيق أهداف هؤلاء الأعداء، وأن غاية الجولاني من هذا الحرب هي الحصول على السلطة، وليس من أجل السيادة الإسلامية وتطبيق شريعة الله وبداية الجهاد من أجل تحرير الأراضي الإسلامية من المحتلين ولكن البعض لم يقبلوا ذلك الكلام ليروا هذه الحقيقة المرة بأعينهم اليوم.
يجب على أولئك الذين ما زالوا على نفس الطريق مع الجولاني أن يسألوا أنفسهم ، لماذا ساروا على هذا الدرب؟
إذا كان هذا أيضا طريقا نحو الحزبية والصداقة التي لا تقوم على “حب الله” و”الولاء لله وللمؤمنين” ، فإذا كانوا مؤمنين، فستختفي هذه الصداقة والولاء قريبا وستكون مصدر ندم لهم في الآخرة.
يَا وَيْلَتَىٰ لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا * لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي (الفرقان:۲۸-۲۹)
ألا ترون أنه كما كان الجولاني في يوم من الأيام يضللنا بخطاباته الحماسية ويخدع الناس فهو يمارس نفس طريق اليوم للتظليل بقوته الإعلامية الهائلة ومساعدة كل كفار العالم والمنطقة، ليمنع الجميع من شريعة القرآن وحكم الله.
لذلك عليك أن تسأل نفسك ، لماذا رافقت الجولاني؟
الكاتب: أبو سعد الحمصي