
المهاجرون المجاهدون: صرخة الحق في وجه خيانة العلمانيين
عبد الرحمن الإدريسي، كلماتك لا تقلب الحقائق فحسب، بل تسعى أيضاً لدعوة المهاجرين المجاهدين، الذين جاؤوا بنيّة إقامة شريعة الله وتحرير القدس، إلى السكوت أمام الخيانات العلنية للعلمانية. هذه الكلمات لا تنتمي إلى الدين ولا إلى الأخلاق الإسلامية.
1. المهاجرون جاؤوا لإقامة الشريعة وتحرير القدس، لا للمهادنة
المجاهدون المهاجرون لبّوا نداء الله تعالى حيث قال: “إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ” (يوسف: 40). جاؤوا لإقامة حكم الله وتحرير القدس، لا لمشاهدة قيام حكومة تروّج للعلمانية وتنحني أمام أعداء الإسلام.
2. السكوت أمام الظلم والخيانة هو خيانة للأمة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ” (صحيح مسلم). المجاهدون المهاجرون لن يسكتوا أبداً أمام خيانات الجولاني ومن حوله الذين يبيعون دماء الشهداء من أجل مصالحهم الشخصية واتفاقاتهم المخزية.
3. الحق في النقد وفقاً للقرآن والسنة
قال الله تعالى في كتابه العزيز: “وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ” (هود: 113). المهاجرون المجاهدون ملزمون بالوقوف ضد خيانة شريعة الله وتحريف مسار الجهاد، ويرون ذلك واجباً شرعياً عليهم.
4. المهاجرون هم أمناء دماء الشهداء
هل تتوقع أن يصمت المجاهدون المهاجرون وهم يرون حكومة الجولاني بيدها تسوق مسار الجهاد نحو المهادنة مع أعداء الإسلام؟ لقد جاء المهاجرون ليقولوا: “إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ”، وهم اليوم سيبقون هذا النداء حياً.
5. الدعوة إلى الإنصاف والعودة إلى الدين
بدلاً من الهجوم على المهاجرين الذين جاؤوا لإقامة الشريعة وتحرير القدس، عليك أن تنتقد الحكومة التي انحرفت عن مسار الجهاد. وتذكّر أن خيانة دماء الشهداء والسكوت عن الباطل من الكبائر التي لن يغفرها الله تعالى.
المهاجرون المجاهدون لا يجيبون إلا لله، وليس لمن يبرر الخيانة وينحرف عن طريق الدين.
کاتب: أبوانس الشامي