
الثورة السورية والموقف منها، مناطاً للكفر والإيمان!!!
الأخوة السوريون: كم تحتاجون لتدركوا أن كثيراً من الافتراءات على غزة وقادتها المجاهدين، ستجدون أثرها في تعثّر دائم حتى تعتبروا، فالجزاء من جنس العمل، ولا شيء سيربي المجاهد كما تربيه “الأحداث” !!
أعلى قامة علمية في الشام ومفتي الهيئة، وعميد كلية الشريعة في حلب الجديدة، يضع مناطاً للكفر والإيمان، عنوانه: الثورة السورية والموقف منها!!!
يسألُه “مهند” عن حكم الدول العربية – بعد إعلان القائد أحمد الشرع أن سوريا لن تكون مصدر إزعاج أو قلق للدول العربية المجاورة- من حيث: الإيمان والكفر”وما نقل عنه أنّه يكفر الحكام أثناء الثورة السورية!!!
فقال الدكتور إبراهيم شاشو موضحاً ومبيناً بياناً لم يحتمل التأخير بنظره: هذا كان في واقع عسكري وسياسي وشرعي سابق، وقد انتهى بانتهاء الثورة وتحرر سوريا، وتغير الواقع فيها داخلياً وخارجياً مع تغير سياسات الحكومات العربية تجاه قضية الشام وسائر بلاد المسلمين.
وعليه: الآن لا يصح نسبة هذا الحكم لي ولا القول به في الواقع الجديد” والله أعلم.
وكأن مسألة التكفير لا علاقة لها: بتطبيق الشريعة المفترى عليها، ولا بمظاهرة المشركين على الموحدين، ولا حتى باستحلال الدم السوري ودعم آلة قتله وقاتليه؛ وإنما المناط الجديد: ما يقول معطلو الشريعة، وذابحو المسلمين بمظاهرة العدو الكافر عليهم، بالثورة السورية وقيادتها الجديدة؟؟؟
إنْ استقبلتموهم فهذا صريح الإيمان وبه يقول شاشو.
وإنْ أبيتم الاعتراف بهم فهذا صريح الكفر والزندقة !!!
سبحانك اللهم هذا بهتانٌ عظيم …
كان السوريون يتهمون المجاهدين في غزة، لأنهم يطلبون المدد لقضيتهم المحاصرة من الدول العربية والغربية من جهاتها الست؛ والتي هي قضية كل مسلم؛ بأنهم “عبّاد قضية” أو كما كانوا يسمونها تهكماً “عبّاد الكضية”، رغم أنّ كتائب القسام لم تلزمهم بلازم، ولم تجعل القضية الفلسطينية مناطاً شرعياً يُقاس عليه “المؤمن والكافر” !!!
فلم يرحموهم، ولم يلتمسوا لكلامهم أي محمل حسنٍ رغم وضوحه.
فيما اعتبر الدكتور شاشو أن القضية السورية هي مناط الكفر والإيمان !!!
فمَن يا أحبابنا غدا عابداً للقضية، ورافعاً لها فوق كل أصل شرعي، ومقدماً لها على معاني الدين الصحيح بتعظيم الطغاة الذين لايزال الدم المسلم المسفوح على أيديهم يتحدر من ليبيا واليمن وفلسطين والسودان ومصر والصومال؛ حتى أفغانستان من قبل؟؟
وليس أخزى وأخسى من هذا الضلال الواضح إلا هذا التبرير المسخ الذي ينادي به المرقعون والمطبلون ولزوم التماس العذر لهذا الانحراف غير الخافي؛ وأنّ الثورة وموالاة النظام الجديد تجبّان ما قبلها.
أعانكم الله وأقال الله عثرتكم.
کاتب: د.أبومحمود نائل