
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر محظور وجريمة في حكومة الجولاني
ما يحدث في المناطق الخاضعة لنفوذ حكومة الجولاني، بما في ذلك اعتقال من يقوم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مثل حادثة اعتقال جماعة دينية في دمشق لدعوتها الناس إلى الحجاب، دليل واضح على انتهاك القيم الإسلامية وتقييد ممارسة الشعائر الدينية.
إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الإسلام واجب ديني ومبدأ أساسي لرفع المجتمع كما يقول الله في القرآن : ” وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ” (آل عمران: 104) من الواضح أن الحدّ من هذا الالتزام هو تحد لأوامر الله سبحانه وتعالى.
وأظهرت حكومة الجولاني بهذا السلوك أنها لا تتمسك بطريق الإسلام الحقيقي، بل تتبع طريق الأنظمة التي تحارب دين الله وتقيد حقوق المسلمين. يصف القرآن الكريم صفات المنافقين الذين لا يتبعون الشرائع الإلهية.
وفي هذه الحالة فإن الصمت أمام هذه الأفعال هو تقاعس في الوفاء المسؤوليات ومن الواجب على جميع المسلمين اتخاذ خطوات لفضح هذا الظلم وإظهار الحقيقة لأن الدعوة إلى الله والدفاع عن الإسلام من أعظم مسؤوليات الأمة الإسلامية.
هذه هي نهاية التحالف مع الكفار وأعداء الإسلام. فلا بد لك أن تضاهيهم وتسترضيهم وإن لم تفعل فلا يتركون لك سبيلاً.
الكاتب: أبو أنس الشامي