
العنوان: صلح الحديبية أم حلم الحديبية؟!
مثل الجولاني وجماعته مثل شخص يقول وسط المقهى: “أولادي! قررت أن أتوصل إلى السلام مع حيتان الأمازون! يا أخي الحبيب أنت لم تذهب إلى شاطئ النهر قط ناهيك عن رؤية الحيتان! وهذه الجماعة اليوم تدعي أننا “لقد توصلنا إلى السلام مع الولايات المتحدة وإسرائيل!”
دعنا نتخيل صحيفة خيالية: “خبر عاجل: الجولاني أعلن الحرب على إسرائيل وحلف شمال الأطلسي!”
الناس: متى حدث هذا؟
إسرائيل: لم نكن نعرف على الإطلاق!
أمريكا: متى رأيناك؟ أنت كنت في قائمة أصدقائنا!
هنا لا نعرف أين ومتى تم تسجيل سلام الجولاني مع الولايات المتحدة وإسرائيل. السلام عادة ما يكون بين أولئك الذين كانوا يقاتلون من قبل. أنت الذي كنت تشتغل بشؤونك الخاصة من قبل ولم يكن لديك حليف أفضل من هذه القوى. أنت لم ترمِ حجراً واحداً على قاعدة أمريكية والآن تتوصل إلى السلام؟! يعلم الجميع أن مكافأة قتلك على يد الولايات المتحدة كانت تمثيلاً، وإلا لكنت ستقتل في إدلب في خضم أدنى أمن وكان ذلك يسهل على الأمريكيين الكفار لأنهم تمكنوا من قتل البغدادي فماذا منهم من قصفك وقتلك مثله؟! إلى أي جهاز أمن انخرطت لترصد من أجل قتلك مكافأة قدرها 10 ملايين دولار؟
والأسوأ من ذلك كله، أطلقوا عليها اسم “شروط الحديبية”! هذه واحدة من تلك النكات. الحديبية! نتذكر أن صلح الحديبية كان بعد معارك النبي القاسية صلى الله عليه وسلم مع كفار قريش. لكنك لم تخدش أية مركبة إسرائيلية!
باختصار: هذا الصلح ليس صلح الحديبية ولا أي صلح آخر، إنه أشبه بعقد استئجار شقة للاستمتاع. استحيوا من فضلكم قليلاً ولا تسموا ألعابكم السياسية بالحرب والسلم.
کاتب: ابن تيمية