
مراوغة خلفاء بشار الأسد للتنصل من تحيكم شريعة الله
إن الشريعة هي دستور المسلمين الذي دوّن منذ قرون. لا يحتاج المسلمون إلى وضع دستور جديد ولكن تحديد تفاصيل القوانين الاجتماعية التي لا تعارض شريعة الله تستغرق زمناً قليلاً حيث توجد في هذا المجال مؤلفات مكتوبة ومهيأة أكاديمية كثيرة. أما الجولاني فهو حدد بعض سنوات لوضع دستور البلاد الجديد ولا يسمح لنفسه أن يتكلم عن الحرام وتحريم الخمر في الإسلام.
هذا يدل على أن الجولاني يريد من تمديد هذه المهلة الزمنية إلى بعض السنوات القادمة جس نبض المجتمع وتمهيد الأرضية لتطبيق الدستور الجديد وترويجه بين الناس وكذلك القمع التدريجي للمعارضين.
أصدرت وزارة العدل في الحكومة الجديدة السورية تعميماً أكدت فيهاً تنفيذ القوانين العلمانية في عهد نظام بشار الأسد في محاكمها وتم تعيين القضاة السابقين في نظام الأسد في مناصبهم.
لا يخفى هذا الأمر على أهل الدعوة والجهاد والمسلمين وتسبب في الاحتجاجات التي أضطرت إعلام الجولاني على بث بيان يعربد فيه ويؤنف المحتجين ويهددهم حيث جاء في الرسالة:
“أحد أسباب انهزام جماعة البغدادي غباؤهم البحت خاصة في إصدارهم الأخير من الباغوز حيث ظهر أحد عناصر الجماعة أمام الكاميرا قائلا: ما هو ذنبنا إذ نُقصف ونُقتل! ثم ردّ على نفسه وقال: لأننا نطبق الشريعة! إذا أردتم تطبيق الشريعة فانتظروا تحالف 83 دولة قريبة وبعيدة تقاتلكم”
تثبت رسالة جماعة الجولاني أن خلفاء بشار الأسد لا يريدون تطبيق شريعة الله وإقامة الدولة الإسلامية بل جلّ أهتماهم هو استرضاء أمريكا والصهاينة وتركيا (ممثلة حلف النيتو)
يبحث الكفار عن عميل خادم ولا يقبلون أمثال مرسي الذي خضع للقوانين الدولية وعين كثيراً من القضاة المسيحيين لمنصب القضاء حيث حكم هؤلاء القضاة على الإخوة المجاهدين بالإعدام حتى يسترضي الغرب العلماني ولكن الدول الغربية رأت أن مرسي يشكل تهديداً لهم ونحن شاهدنا نهايتهم ونهاية داعميهم.
أجّل خلفاء بشار الأسد في سوريا وضع الدستور الجديد لتجنب حدوث هذه النهاية من جهة ومن جهة أخرى يطلقون شعارات إسلامية لخداع الآخرين ويعتبرون تنفيذ الشريعة غباء بحتاً وسبباً للدمار!
الكاتب: أبو عامر