
نقد موجه إلى الاتجاه المزدوج والظلم في دمشق؛ الكازينو والفجور والفسق مسموح به ولكن الدعوة إلى الشريعة جريمة!
يمثل خبر افتتاح كازينو الروضة في دمشق الذي يباع فيه الخمر ويسمح فيه بالرقص والاختلاط وفعل القبائح علانية بعد إصدار الترخيص الرسمي، الاتجاه المزدوج الواضح الذي تسلكه الحكومة الجديدة في سوريا عندما تعتقل هذه الحكومة “أبي سفيان الجبلاوي” الذي أقام مؤتمرا دينياً بدون الحصول على الترخيص.
هذا الاتجاه المزدوج يدلّ على السعي الحثيث لإضعاف النشاطات الإسلامية والحدّ منها خاصة النشطات التي ترتبط بمبادئ أهل السنة وقيمهم. ومن جهة أخرى الترويج للفساد والانحراف الأخلاقي برعاية رسمية ورقابة حكومية انتهاك صارخ للقيم الإسلامية وحقوق الشعب.
وكذلك هذه السياسة تشير إلى غاية منشودة تسعى إلى تهميش الإسلام في الحياة الاجتماعية في سوريا بينما ترى الحكومة إقامة المؤتمرات الإسلامية تهديداً، ولكن حضور بعض الشخصيات مثل فيصل عزوز (عضو قيادة حزب البعث ومجلس النواب) في حفلات الفساد لا يعتبر تهديداً بل هذا الحضور دعاية وترويج!
هل هذا هو العدل والحرية التي نادت بها الحكومة الجديدة؟ أليست هذه المحاولات تسعى إلى قلب الهوية الدينية والثقافية للمجتمع السوري؟ ألا يمكن اعتبار هذه المحاولات نتيجة للاتفاقيات مع الكفار وأعداء الإسلام؟
لا يمكن لأهل السنة أن يصمتوا أمام هذه المحاولات حيث يتمتعون بالأكثرية في المجتمع السوري. هذه المظاهر لا تنافي الثقافة الإسلامية فحسب بل تنافي القيم الإنسانية والأخلاقية.
نحن ندعو إلى استعادة العدل ومراعاة حقوق المسلمين في سوريا. انطلقت الثورة السورية لمحاربة الظلم والفساد فلا ينبغي أن يدنّس هذا الطريق مثل هذه الأفعال المشينة.
الكاتب أبو أنس الشامي