
ماذا قلنا في سوريا وماذا حدث؟
عندما مارس الجولاني الخيانة والغدر منذ البداية واتضح أنه يعشق السلطة، أعلن زعيم تنظيم القاعدة الشيخ أيمن الظواهري رسميا أن الجولاني مرتد ولم يكن صادقا حتى مع حلفائه من المجاهدين، ولم يصدقه أحد حتى باع الجولاني الأفراد والجماعات المختلفة المجاهدة المناهضة للغرب وأرض سوريا الإسلامية وقسمها بين تركيا والولايات المتحدة والصهاينة.
أشرنا منذ البداية أن خطوة الجولاني رسمت للتسلل والدمار ولم يصدق أحد ذلك حتى رأوا الجولاني يقف إلى جانب تركيا (كممثلة للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والصهاينة) ويصفه بأنها متعاونة مع الثورة السورية منذ البداية حتى الآن وأنه يتعاون مع هؤلاء المرتدين.
أعلنا منذ البداية أننا نريد تطبيق الشريعة الإسلامية وعلاقات الجولاني مع الكفار تدل على أنه يريد حكومة مدنية ليبرالية يفضلها الغرب ولا تحكم وفقا لشريعة الله وأكدنا على أنه عميل للمخابرات التركية فلم يصدق أحد كلامنا حتى وجدوا الجولاني بين أحضان الأمريكيين وتركيا ورأوا أن الجولاني أبرم اتفاقا معهم وأنه يخدم الغرب وأصبح حارسا للصهاينة في المنطقة.
المجاهد الصادق هو الوحيد الذي يقاتل في سبيل الله وهذا يختلف عن المشعوذين الذين قاتلوا في سبيل الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والصهاينة، وهم الآن متمسكون بالعالم ويتجهون نحو حكومة مدنية علمانية ليبرالية يفضلها الغرب.
مع أن تنظيم حراس الدين حلّ نفسه في سوريا لبعض الأسباب ولكن المجاهدين المخلصين لم يتخلوا عن الجهاد، ووفقا للمقاربة الصحيحة لأهل السنة والجماعة في مسألة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والاستفادة من التجارب السابقة، فلا بد من ترتيبات جديدة وحديثة للجهاد ضد الكفار المحتلين الأجانب ومرتزقتهم المحليين في سوريا وإعادة الثورة المسروقة إلى أصحابها لاستمرار الجهاد حتى تحرير القدس الشريف إن شاء الله.
الكاتب: أبو أسامة الشامي