
أيها المؤيدون المخلصون للجولاني انتبهوا …
وهنا لا نقصد أن نتوجه إلى أنصار الجولاني الذين أيدوا الجولاني بسبب مكانته وحبهم للدنيا، بل إننا نتوجه إلى أولئك الذين ظنوا أن الجولاني قد حقق توحيد الله سبحانه وتعالى وخضع له، ولديهم عداوة وكراهية للكفار والمرتدين، ويسعون إلى إقامة حكومة إسلامية وتحرير الأراضي الإسلامية والخلافة الإسلامية.
نعم نحن نوجه الخطاب إلى الذين يبحثون عن طريق الحق والفرقة الناجية، ويظنون أن الجولاني وجماعته يمثلون الفرقة الناجية، فأصبحوا من أنصار الجولاني…
نحن نوجه الخطاب إلى الذين يبحثون عن الحقيقة ونقاء النية ويريدون العثور على الفرقة الناجية ليكون واحداً منهم.
فاقرأ كلماتنا هذه، كما مضت سنوات عديدة، وأنت بحثت مثلنا بين المجموعات المعاصرة، وسمعت وقرأت كلام جميع الطوائف المعاصرة، وعندها أدركت أن الجولاني من بينها جميعا هو الأكثر استقامة وظنت أنهم الفرقة الناجية في سوريا…
أيها المؤيد الذي طهّر نيته قبل عقد من الزمن من أجل أن يجد الحقيقة، فأنت اخترت جبهة النصرة من بين كل تلك الجماعات لمساعدة مسلمي سوريا أمام نظام بشار الأسد العلماني لأنك ظنت أنها الحقيقة…
الآن ، استمع إلى ما نقوله لك وقارن واترك الحمية جانباً
كما فهمت منذ سنوات ورغم أن الجولاني بايع البغدادي، إلا أنك اعتبرت البغدادي مضللا وأنه لن يكون قادرا على مساعدتك، وأدركت أنك ارتكبت خطأ لسنوات عندما اعتبرته على حق، فتخليت عنه وانضممت إلى الجولاني…
فكّر للحظة اليوم في أنه ربما كان الجولاني مخطئا أيضا! أليس هذا ممكنا؟ هل أدركت أننا ارتكبنا خطأ فيما مضى وأنه يجب أن لا يتكرر اليوم نفس الخطاء مرة أخرى ؟!
فتعالوا لنقيم أفعال الجولاني وأقواله وفقاً كتب الأسلاف، وابحثوا في هذه الأشياء التي نقولها عن الجولاني، ونظروا هل هي الحقيقة أم إننا نكذب.
تعالوا لكي تعرفوا أن كل هذا الكلام الذي نقوله هو الحقيقة وتبينوا أن مثل الجولاني مثل المنحرفين الآخرين فلديه أسلوب مفسد، ولكن بما أننا كنا نبحث فقط عن الحقيقة في خضم الحركة، اخترنا بين السيء والأسوأ..
أيها المؤيدون ارجعوا إلى المنهج الإسلامي الصحيح ولا تسمحوا للجهل والتعصب والعالم بالخداع .
الكاتب: أبو سعد الحمصي