
صمتنا لن يغير شيئا في سوريا بعد بشار الأسد
الجولاني الذي انتخب كأول رئيس بعد بشار الأسد، أثبت للجميع أنه لا يفكر إلا في الإصلاحات الليبرالية ويريد استرضاء الغربيين والصهاينة، مع الحفاظ على هيكل الحكومة العلمانية السابقة من خلال صفقات مع القوى العالمية والإقليمية الكبرى.
أنتم أيها المسلمون في سوريا، أنتم الذين لا تقبلون إلا بحكم الله ولكنكم لا تقبلون تحكيم الخيانة والمعاملة. هل تتوقعون حكومة تقوم على الظلم والشر؟ هل تتوقعون حقا حكومة تقوم على الظلم والشر؟ هل تتوقعون حكومة مفروضة عليکم تتجاهل شريعة الله؟ لم تقم هذه الامة إلا على أسس الحق فلذلك لا يحق لأحد أن يبيع دينكم ويشتري!
أيها المسلمون في سوريا ، لقد حان وقت العمل! هل تقبلون حقا العيش في ظل حكومة لا تلتزم بكتاب الله وسنة رسوله؟
الصمت أمام ما يحدث هو خيانة لدماء الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم لكي نعيش وفقا لشريعة الله، فلا يمكننا أن نسمح لهذه المؤامرات بالمضي قدما في طريقها دون رفع راية الحق. لا يجب أن ننتظر أن يقرر الآخرون مصيرنا، فنحن أصحاب الحق، ونحن من يملك مقاليد السلطة في أرضنا.
أيها المسلمون، لا تعتقدوا أن صمتكم سيؤثر على أي شيء، لا تنتظروا أن يقرر الآخرون أنه ما هو الأفضل لكم! القرار لكم، أنتم من يجب أن تهيمن على الوضع على هذه الأرض! ولتكن هذه اللحظة بداية نهضة جديدة، نهضة لا تعترف إلا بحكم الله!
اليوم هو يوم العمل! اليوم هو يوم الوحدة! اليوم هو اليوم الذي يجب أن نعلن فيه أننا لن نقبل شيئاً آخر غير حكم الله ولن نتفق على أي بديل!
بصفتك مجاهدا مهاجرا أو أنصاراً، يجب أن تحدد موقفك الديني، ولا تنخدع بوعود وتطلعات أولئك الذين يخوضون حربا نفسية داخلية وخارجية، لأنهم ممثلو الشيطان الذين “يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا” (نساء/120)
الكاتب: أبو أسامة الشامي