
الرئيس التركي أردوغان يقيم جسراً بين الجولاني وإسرائيل بعد الإمارات العربية المتحدة
تواصل الجولاني سراً بالمخابرات التركية منذ 14 عاماً ماضياً وتلقى أوامر الولايات المتحدة وحلفائها مثل الاتحاد الأوروبي وإسرائيل عبر الحكومة التركية العلمانية المرتدة، ولكن انكشفت هذه العلاقة والعمالة بعد الاستيلاء على دمشق حيث صرح بها الرئيس التركي ورئيس المخابرات التركية (MIT) وكذلك الجولاني نفسه. أما اليوم طفت هذه العلاقات مع كل الأعداء العالميين وأعداء أهل الدعوة والجهاد مثل الولايات المتحدة وفرنسا والإمارات العربية المتحدة وآل سعود وإسرائيل والأردن في المنطقة على السطح.
تجري العلاقات اليوم مع إسرائيل بشكل غير مباشر عبر الوسطاء بسبب ردود فعل مؤيدي الجولاني المحتملة من بينهم حكام الإمارات العربية المتحدة وقطر وتركيا.
قال مسؤول إسرائيلي مقرب قبل أيام لقناة العربية إن الاجتماعات التي عقدت مع ممثلي الحكومة السورية الجديدة برعاية تركية، كانت إيجابية وأن الحكومة السورية بقيادة أحمد الشرع، أظهرت رغبتها الإيجابية تجاه العلاقات مع إسرائيل وسوف يكون لإسرائيل موقف مماثل.
التقى أردوغان بالجولاني بعد هذا الحدث في زيارة مفاجئة في مكتب الرئاسة التركية في قصر دولما بهشتة في اسطنبول.
كما حضر اللقاء الذي جمع بين الرئيسين، وزير الخارجية هاكان فيدان ووزير الدفاع ياشار غولر ومدير المخابرات التركية إبراهيم كالين ووزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني، كما التقى الشرع بالمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توم باراك على هامش زيارته لتركيا.
وهكذا نفذ أردوغان مسؤوليته وبين للجولاني ما يجب عليه تنفيذه ثم قام أردوغان بتمثيل مسرحية سياسية وترديد شعارات ليخدع الرأي العام وصرف انتباه الشارع الخطة المدبرة التي يتم إنجازها حيث قال: إن احتلال الأراضي السورية والعدوان الإسرائيلي على سوريا أمر مرفوض.
يكفي أن ندقق في سجل الحكومة التركية العلمانية المرتدة في الصومال ومالي وليبيا واليمن والعراق وسوريا وأفغانستان أن نعرف أن تركيا بصفتها الممثل الرئيسي لحلف شمال الأطلسي في الدول الإسلامية وشريكاً مهماً واستراتيجيا للولايات المتحدة وإسرائيل، هي عدو ألحق المسلمين خسارة كبيرة أكثر من الأعداء.
يقوم هذا العدو الداخلي اليوم بتنفيذ أوامر الأعداء الأجانب وإسرائيل وتبيينها للجولاني بهذه الطريقة.
الكاتب: أبو سعد الحمصي