
أيها الشعب السوري، أهل غزة يطمحون إلى مساعدة جيرانهم
على الرغم من أن الإسلام يشجع المؤمنين على تلبية حاجات المؤمنين، إلا أن هذه المسؤولية تقع في الحالات الطارئة مثل الحرب والحصار والكوارث الطبيعية على عاتق المسلمين أكثر من أي وقت مضى.
إننا نرى على مدار الساعة في وسائل الإعلام المختلفة مباشرة أن أهل غزة المضطهدين يعيشون في ظروف حرجة وصعبة حيث يُمنعون من الدعم الإنساني اللازم.
فإن مسؤولية المسلمين خاصة الشعب السوري والجيران الآخرين لفلسطين وغزة، أمر لا غبار عليه في شريعة الإسلام. فلا ينبغي عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى أهل غزة إن نجد أزمة في أرض فلسطين وغزة حيث يقاسي الناس مشاكل مختلفة مثل الجوع ونقص الأدوية وانتهاكات حقوق الإنسان.
إذن تعدّ مساعدة أهل غزة والمناطق المنكوبة في غزة وغيرها عملاً أخلاقياً، بل هي واجب ديني يجب أن يقوم به المسلمون خاصة الشعب السوري الذي لا يزال يكون في خضم الجهاد في أقصر وقت متاح ويجب ألا يكونوا جزءا من الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني وألا يحموا حدود الأراضي المحتلة كما يفعل صهاينة العرب في الأردن ومصر.
يكفينا أن نعود إلى أهداف الجهاد في سوريا مرة أخرى ونراجعها لندرك أنه كان الولاء للقضية الفلسطينية وتحرير فلسطين من الاحتلال ومساعدة أهل غزة أحدى الغايات الصريحة للجهاد في أرض الشام إضافة إلى تطبيق الشريعة وإقامة الحكومة الإسلامية ولكن هذه الأهداف تم تجاهلها.
يجب علينا اليوم أن نعي وندرك ونفهم قبل أن تفوتنا الفرصة ويجب أن نعود إلى مشاريعنا الإسلامية عبر مواصلة الجهاد ونساعد الجيران الذين يقتلون بشكل يومي تحت القصف الصهيوني والجوع ونقص الدواء والاحتياجات الأساسية.
فلنتذكر أنه إذا اشتكى أهل غزة إلى الله يوم القيامة من جيرانهم، فلن يتمكن الجولاني وجماعته من فعل أي شيء لنا، ولن نعذر من كل هذا الإهمال والانحراف
الكاتب: عز الدين القسام (حمد الدين الإدلبي)