
كتبت الأخت فاطمة العبود اليوم: قال زوجي لي رفاقه يُعرضون على محاكم سرية تحت الأرض في سرمدا أحكام تصل إلى عشر سنوات لمعتقلي الرأي تُصدرها جهة مجهولة غير معروف….
كتبت الأخت فاطمة العبود اليوم:
ذهبت اليوم لزيارة زوجي في سجن حارم
بعد الاطمئنان على زوجي وصحته سألته ما الجديد وخصوصا بعد زيارة وزير الداخلية للسجون فقال لي رفاقه يُعرضون على محاكم سرية تحت الأرض في سرمدا أحكام تصل إلى عشر سنوات لمعتقلي الرأي تُصدرها جهة مجهولة غير معروف من هم ملثمين تخيلوا قاضي ملثم .
من يحاكمهم؟
قاضٍ ملثم محامٍ وضعوه ملثم وحتى من يُفترض أن يدافع عنهم جاء ليطعن فيهم لا تهمة لا دليل تهديدات واستهزاء لا حق في الدفاع فقط قهر ممنهج
أي عدالة هذه تُدار خلف الأقنعة؟
أي قانون يُكتب في الظلام؟
أي مستقبل ننتظره إذا كانت أرواح شبابنا تُدفن في ملفات سرية، وأحكام تُصدرها وجوه لا تجرؤ أن تُظهر نفسها؟
وهنا نسأل بصوتٍ عالٍ
هل فعلاً خرجنا من عقلية الفصيل إلى عقلية الدولة؟
هل هذه هي المحاكم العادلة التي وعدونا بها؟
هل ما يحصل اليوم يُشبه أفعال دولة؟ أم أنه يُشبه أفعال مافيا؟
إذا كانت الدولة تُبنى على الظلم فماذا ننتظر من مستقبلها؟
وإذا كان القاضي يخفي وجهه، فهل يخفي أيضاً ضميره؟