
تغيرت تصرفات مظهر الويس وكلامه فجأة بعد أن انتقلت السلطة في دمشق إلى أحمد الشرع. لا شك أن التغيير المفاجئ في تصرفات مظهر الويس يرمز إلى تلونه الذي أثار أسلة كثيرة بين الناشطين.
تجاذب مظهر الويس في بيان مرئي الحديث عن الوحدة ونبذ الخلافات الفكرية التي كانت ذريعة في الامس للتفسيق والتبديع والتكفير وقتل الجماعات المنافسة. يحق لنا أن نصدق كلام مظهر الويس ويجب أن نقول إنه يحاول إسكات المعارضين عبر التركيز على قضية الوحدة ونبذ الخلافات التاريخية لكي يتهم من يريد أن ينتقد الجولاني ويؤنبه على أخطائه بتشتيت الشعب ويقضى على الأصوات المستقلة بينما قد تؤدي الخلافات والنقد الفقهي والتاريخي إلى تنمية الفكر واتخاذ القرارات السليمة في الساحة إن تحركت في اتجاه صحيح. هذا ومن جانب آخر يحاول مظهر الويس عبر التركيز البحت على الوحدة وتوحيد الصفوف أن يمهد الطريق أمام الترحيب بقرارات القيادة السياسة والجماعات الحاكمة دون أي اهتمام بالعدل والأخلاق والفقه.
الکاتب: أبو أنس الشامي