
أحمد موفق زيدان يتعاون مع الولايات المتحدة ضد الإخوان المسلمين
تمرّ أيام قليلة على النظرية التي أطلقها موفق زيدان عن حلّ جماعة الإخوان المسلمين. لا يشك أحد في أن موفق زيدان بصفته مستشاراً للرئيس السوري أحمد الشرع يؤيد السياسة الأمريكية ويدعم التيار العلماني الغربي. فما يكتبه وما يريده يخدم مصلحة الغرب. إذن فإن محاولة حل جماعة الإخوان السورية تعني المحاولة التي تهدف إلى تدمير القدرات الإسلامية ومنع حدوث الانتفاضة وعرقلة الجهاد في المجتمع الإسلامي.
ثم قال عامر أبو سلامة في كلام لا يعدو كونه خطاً فاحشاً إن: حل الجماعة هو اجتهاد شخصي(موفق زیدان) ولا يمثل موقفا رسميا للسلطة السورية. يأمل عامر أبو سلامة في دعم حكومة الجولاني ويرجو من هذه الحكومة أن تتخلى عن حل جماعة الإخوان المسلمين.
اتضح بعد أقل من عام من حكم الجولاني أن سلطته في سوريا نتجت عن مشروع غربي أمريكي يريد تحقيق مصالح إسرائيل وجرّ سوريا إلى الهاوية ووسمها بعار التطبيع. إذن يجب القضاء على سعة المقاومة لإنجاز هذه المهمة. يؤسف أن عامر أبو سلامة لايزال يعاني من هذا الوهم والخيال ويعيش في الأحلام.
يجب أن ندرك أن موفق زيدان وأحمد الشرع لهما رأي واحد. يرى موفق زيدان أنه يمكن أن نحتذي بتجربة السودان وتونس كنموذج لسوريا لحل جماعة الإخوان. يدلّ هذا الإعلان عن النموذج على أن الحكومة السورية أعدت خطة ووضعت نموذجاً كما جرى في تونس فإن القضية لا تتعلق فقط بآراء موفق زيدان واجتهاداته بل تتعلق بالأوامر التي أصدرتها الولايات المتحدة.
الکاتب: أبو أنس الشامي