أسئلة بسيطة لمن ينفذ الحرب النفسية ويخدع الشعب في عصابة الجولاني عن التهنئة بعيد الكفار
تكون إحدى السمات البارزة لجنود الحرب النفسية لدى هؤلاء الطواغيت هي أنهم يشغلون المسلمين في مناسبات مختلفة بقضايا صغيرة ليلهوهم عن الأحداث الكبرى التي تجري حولهم. على سبيل المثال، عندما يقترب شهر رمضان، يرتفع الضجيج قبل أيامه بعدة أيام: في أي يوم نصوم؟ نصوم مع السعودية أم حسب التقويم المحدد مسبقًا؟ عندما ناقش الفقه في جميع المذاهب الإسلامية بوضوح هذا المجال ولا حاجة لهذا القدر من الضجيج. هم يعيدون نفس اللعبة في يوم العيد والهدف ليس الصيام والعيد أبدًا، بل صرف أذهان المسلمين عن القضايا المهمة التي يجب إخفاؤها عن أنظارهم أو تصغير شأنها.
التهنئة بعيد الكفار النصارى في ظل احتلال أرض سوريا وتحالف الجولاني الخائن مع هؤلاء الكفار وسفك دماء المسلمين، إحدى هذه الحالات التي نكشف حقيقتها بأسئلة بسيطة. إن شاء الله.
نحن نسأل جنود الحرب النفسية لدى الجولاني وتابعيه:
– إذا كانت التهنئة للكافر بعيده حرامًا، فما حكم التعزية الرسمية من أحمد الشرع لدونالد ترامب بمقتل جنود جيش الولايات المتحدة الأمريكية على يد المسلمين في أرض سوريا المحتلة؟
– إذا كانت المشاركة في احتفالات غير المسلمين تشبهًا بالكفار، فما اسم التحالف العلني السياسي والأمني مع الولايات المتحدة الأمريكية والوقوف في محور مصالحها لقتل المسلمين؟
– لماذا يخيف العلماء وشيوخ الجولاني الناس من العيادة والتهنئة والقضايا الفرعية ولا يقولون شيئًا عن ولاء الولايات المتحدة الأمريكية والسكوت عن الاحتلال الإسرائيلي؟ عندما يقول الله تعالى: ﴿وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ﴾ (المائدة: 51)
– هل نزل القرآن لتنظيم السلوك الفردي أم لإقامة دار الإسلام والحكومة الإسلامية وتحكيم شريعة الله ومواجهة الاحتلال والطاغوت والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل أيضًا؟
– كيف يُسمى من يتحالف مع الولايات المتحدة الأمريكية ضد أعدائها وشركائها ويضمن أمن إسرائيل ويقاتل أعداء الولايات المتحدة وإسرائيل وهو لا يزال يعتبر «ولي الأمر» أو «الأمير» أو «زعيم» المؤمنين؟
كيف تبررون هذه التناقضات؟
كاتب: أبو سعد الحمصي




