أحمد الشرع یشکر الولايات المتحدة الأمريكية وعملاءها العرب ويتجاهل بيع الجولان للصهاينة
أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع مع الشكر والتقدير للولايات المتحدة الأمريكية التي تحالف معها للحرب ضد المسلمين ومع التقدير لطواغيت العرب الحاكمين في الدول الإسلامية الذين كان يعتبرهم يومًا خونة ودفع الجزية للولايات المتحدة الأمريكية والغرب، أن العقوبات التي لم تخص المجاهدين والثوار بل كانت تخص حكم بشار الأسد، قد رُفعت.
يشكر الجولاني من سيده الذي يسرق النفط السوري والموارد الطبيعية منذ سنوات ويتحالف اليوم معه كجندي وحارس بذريعة مكافحة الإرهاب والحرب ضد المسلمين الذين يخالفون الولايات المتحدة الأمريكية. فيعني شكره لهذا السيد تسليم سوريا وفتح أبوابها للشركات المتحالفة مع الولايات المتحدة الأمريكية والغرب.
قتلت الولايات المتحدة الأمريكية كرأس الأفعى والطاغوت الأكبر ورائد الحرب ضد المؤمنين وأهل الدعوة والجهاد في معظم الدول الإسلامية بما فيها سوريا والشرق الأوسط وشبه الجزيرة العربية وأفريقيا منذ عقود عدة حتى اليوم المسلمين مباشرة أو عبر عملائها.
يكفي أن نعلم أن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم مباشرة احتلال فلسطين وتساهم في جرائم إسرائيل وتحتل دولاً إسلامية وفرضت العقوبات والتجزئة والانقلابات والتدمير في كثير من دول العالم الإسلامي والجولاني بايعها بيعة علنية في حربها ضد المسلمين.
شكر الجولاني في رسالته مثل هذا المجرم ولكنه لم يقل شيئًا عن أن هذا المجرم نفسه سلم الجولان للصهاينة دون إذن الشعب السوري.
كان اعتراف ترامب باحتلال الجولان أكثر في عام 2019لفظيًا ولكنه اليوم نقلت ملكية الجولان من سوريا إلى إسرائيل بقرار تنفيذي رسمي.
لم يعد أي عمل ضد الجولان يعتبر مقاومة، في هذه الحالة ومن الناحية القانونية والسياسية بل يُعتبر هجومًا على إسرائيل وكل ذلك حدث في عهد حكم أحمد الشرع دون احتجاج ودون موقف حتى دون عرض سياسي.
علينا أن نعلم أن هذا الصمت ليس صدفة؛ بل جزء من المهمة وليس دعم الولايات المتحدة الأمريكية للجولاني للإسلام وللحرية ولصالح الشعب السوري، بل يكون لـتدمير الهياكل الجهادية تمامًا (الفكر والتعليم والسلاح) وإعداد طريقة التطبيع مع إسرائيل ووأد حلم القيام والثورة الإسلامية وضمان أمن المجرمين السابقين وتجزئة ناعمة للمناطق وأسوأ من ذلك إبطال مصداقية الإسلام السياسي والمقاومة الدينية والجماعات الجهادية حتى يُقال: «هل رأيتم؟ هؤلاء عندما يصلون إلى السلطة، يبيعون دينهم».
لا شك أنه لم يسلم الجولاني مناطق من سوريا للكفار المحتلين الأجانب وعملائهم، بل مهد الطريق لمثل هذه الصفقات عن الجولان وغيرها ببيع الجهاد والثورة وأهداف الجهاد مثل الحكومة الإسلامية وتحكيم شريعة الله.
كلنا نعلم أن الجولاني ليس مرجعًا دينيًا ولا صاحب دراسة معتبرة في العلوم الإسلامية ولا أهل فقه وقضاء ولكنه يخدع الناس بلقب الشيخ والأمير والمجاهد حتى تلبس الخيانة ثوب الدين.
لا نشك أن هذا الأسلوب ليس جديدًا في جميع الدول الإسلامية، هذا هو الإسلام الأمريكي الصهيوني الحديث الذي تنتهي كل أنشطته الدعائية والقتالية لصالح الولايات المتحدة الأمريكية والصهاينة.
كاتب: أبو سعد الحمصي




