الولايات المتحدة الأمريكية تنفذ عملية عين الصقر في سوريا وتكرار جريمة مألوفة من أفغانستان إلى الشام

الولايات المتحدة الأمريكية تنفذ عملية عين الصقر في سوريا وتكرار جريمة مألوفة من أفغانستان إلى الشام

ما تنجزه الولايات المتحدة الأمريكية اليوم في سوريا باسم عملية عين الصقر عبر استخدام الطائرات الحربية ومروحيات أباتشي في البادية السورية، ليس مشهدًا غريبًا على أمة الإسلام؛ إنه الفيلم القديم الذي يعاد عرضه في أفغانستان المحتلة. تكون الطريقة من أفغانستان واحدة والمسلسل واحداً مليئاً بالجرائم الثابتة.

بدأت الولايات المتحدة الأمريكية هجماتها في أفغانستان بأسماء ملونة حيث قالت إنها مكافحة الإرهاب ولكنها قصفت المساجد والمدارس والقرى والمنازل وحفلات الزفاف وغيرها. ثم ماذا حدث؟ أصدروا بيانات الأسف التمثيلية واكتفى عملاؤها المرتدون بالأسف على قتل المسلمين المدنيين والأطفال والنساء وسكبوا دموع التماسيح ولم يتخذوا أي إجراء حقيقي للدفاع عن المسلمين.

اليوم يجري في سوريا نفس السيناريو والمسلسل المليء بالوحشية والجريمة الذي تعرض حلقاته الجديدة وتغير المشهد فحسب وتكون الجريمة هي نفسها.

يلعب هذا الدور في سوريا، أحمد الشرع وعصابته مع عبيد قسد، أي أن الولايات المتحدة الأمريكية تقصف وهؤلاء العملاء يسكتون أو يبررون ويسفكون دماء المسلمين ويسمونه أمنًا ومكافحة التطرف. هذا ليس عجزًا، بل مشاركة عملية مع المحتلين الكفار الأجانب.

تكون النقطة الخطرة هي أن علماء السوء يدعمون الكفار المحتلين الأجانب وهؤلاء العبيد الذين قفزوا على السلطة والهيكل العسكري ويخوفون الناس من الأعياد واحتفالات الكريسماس ولكنهم لا يقولون شيئًا عن قصف الولايات المتحدة الأمريكية ويسكتون عن التحالف مع الكفار المحتلين ويلعبون بالآيات والأحاديث لتبرير هذه الخيانة، بل يتشبثون بقص آراء العلماء السابقين واختيارها وإن كانت هذه الآراء شاذة ومرفوضة في منهج أهل السنة والجماعة. لا شك أن هؤلاء ليسوا علماء ربانيين، بل إنهم علماء سوء يشبهون بلعم بن باعوراء وهم دعاة إلى الذل والجحيم.

إذن تشبه سوريا اليوم أفغانستان الأمس من حيث القنابل والأكاذيب والعملاء، عندما يقول رئيس الولايات المتحدة الأمريكية علنًا: نحن نفرض السلام بالقوة، فلا يبقى أي قناع. هذا اعتراف رسمي بالإرهاب الحكومي والاحتلال العلني والجريمة المنظمة.

ليس السلام الذي يُفرض بالقنابل والصواريخ والطائرات المسيرة والأباتشي والاحتلال العسكري وقتل المسلمين، سلامًا، هذا منطق الفراعنة والقياصرة والمستعمرين: إما الاستسلام، وإما الإبادة.

قالت الولايات المتحدة الأمريكية الجملة نفسها في أفغانستان، فماذا كانت النتيجة؟ قُصفت المساجد واحترقت المدارس وتحولت الأعراس إلى مآتم، ثم أغلق ملف الجريمة ببعض عبارات الأسف وكان عملاؤها مجرد متفرجين ولا دفاع ولا مقاومة ولا غيرة.

إذا كان فرض السلام بالقوة حقًا، فلماذا يكون المسلمون ضحيته ؟ لماذا ينهار هذا السلام فقط على رؤوس غزة وأفغانستان والعراق وسوريا واليمن وغيرها من الدول الإسلامية؟ لماذا لا يسقط أبدًا على رؤوس الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها؟

هذا ليس سلامًا بل إن هذا إعلان للحرب على الإسلام وكرامة الإنسان وحقوق الشعوب وعار أبدي على من وقف إلى جانب هذه الجريمة سواء بالسكوت أو بالتبرير أو بالتحالف مع المحتلين والعزة في الدنيا والآخرة للمؤمنين المجاهدين كإمارة أفغانستان الإسلامية الذين يواصلون الجهاد صابرين حتى إخراج آخر جندي من المحتلين الأجانب وعملائهم وتحكيم شريعة الله على الأرض.

الكاتب: المولوي نور أحمد الفراهي

  • Related Posts

    أسئلة عن الصهاينة المحتلين يجب أن يرد مناصرو الجولاني عليها!

    أسئلة عن الصهاينة المحتلين يجب أن يرد مناصرو الجولاني عليها! نحن نعرف واجبنا أمام دار الكفر الأمريكية كرأس الأفعى وشركائها الذين تحالف الجولاني معهم بشعار مكافحة الإرهاب وهو يحارب اليوم…

    أحمد الشرع یشکر الولايات المتحدة الأمريكية وعملاءها العرب ويتجاهل بيع الجولان للصهاينة

    أحمد الشرع یشکر الولايات المتحدة الأمريكية وعملاءها العرب ويتجاهل بيع الجولان للصهاينة أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع مع الشكر والتقدير للولايات المتحدة الأمريكية التي تحالف معها للحرب ضد المسلمين ومع…

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    You Missed

    أسئلة عن الصهاينة المحتلين يجب أن يرد مناصرو الجولاني عليها!

    أسئلة عن الصهاينة المحتلين يجب أن يرد مناصرو الجولاني عليها!

    الولايات المتحدة الأمريكية تنفذ عملية عين الصقر في سوريا وتكرار جريمة مألوفة من أفغانستان إلى الشام

    الولايات المتحدة الأمريكية تنفذ عملية عين الصقر في سوريا وتكرار جريمة مألوفة من أفغانستان إلى الشام

    أحمد الشرع یشکر الولايات المتحدة الأمريكية وعملاءها العرب ويتجاهل بيع الجولان للصهاينة

    أحمد الشرع یشکر الولايات المتحدة الأمريكية وعملاءها العرب ويتجاهل بيع الجولان للصهاينة

    عصر النفط ينتهي وحرب عالمية جديدة على الموارد تقترب

    • من abuaamer
    • ديسمبر 28, 2025
    • 5 views
    عصر النفط ينتهي وحرب عالمية جديدة على الموارد تقترب

    يوم الحساب لا يشمل الجولاني ، بل يشمل من أفتى بتبرير انحرافاته

    • من alUrduni
    • ديسمبر 27, 2025
    • 9 views
    يوم الحساب لا يشمل الجولاني ، بل يشمل من أفتى بتبرير انحرافاته

    اليونان وإسرائيل وقبرص يشكلون جيشًا مشتركًا

    • من abuaamer
    • ديسمبر 27, 2025
    • 8 views
    اليونان وإسرائيل وقبرص يشكلون جيشًا مشتركًا