
الأكراد السوريون يجب أن تنتبهوا: لا أمريكا ولا تركيا صديقة لنا
تركيا هي أكبر مصدر للنفط والغاز والمنتجات الغذائية الأذربيجانية إلى إسرائيل وأهم شريك استراتيجي وأمني لإسرائيل، وإسرائيل هي أكبر مصدر للأسلحة الخفيفة والذكية إلى تركيا، التي تقتل الحكومة التركية الأكراد بنفس الأسلحة في العراق وسوريا، وطوال هذه السنوات كانت الولايات المتحدة وإسرائيل هما المتفرجين الوحيدين.
طبعا باعت الولايات المتحدة الأكراد أيضا حيثما دعت الضرورة، على سبيل المثال، في العراق، باعتهم لقوات الحشد الشعبي، وخلال ساعات قليلة خسر الأكراد 51 في المئة من أراضيهم، وفي تشرين الأول/أكتوبر 2019 غادرت القوات الأمريكية كوباني وحلت محلها قوات بشار الأسد.
مرة أخرى وفي الأيام القليلة الماضية، شهدنا انسحاب القوات الأمريكية من ريف حلب والمناطق التي يسيطر عليها حزب العمال الكردستاني، ورأينا جميعا كيف تبيع الولايات المتحدة مرتزقتها.
بعد سنوات من العبودية والتعاون مع الولايات المتحدة والدول الغربية، وبعد قتل الشباب الأكراد بحجة الاستقلال واستقطاب أعداء الأمة إلى الأراضي الإسلامية، وآلاف الخيانات الأخرى، والآن بعد أن انتهى زمن العبودية والخضوع، تطعن الولايات المتحدة ظهورهم بدم بارد، بالأمس كان في كركوك وعفرين، واليوم يكون في باقي المناطق.
كل كردي وعربي وتركماني يكون سعيدا بالولايات المتحدة وتركيا يجب أن يعرف أنهما خدمتا بشكل غير مباشرمصالح الصهاينة، لأن الولايات المتحدة وتركيا لا تفعلان أي شيء مخالف لمصالح الصهاينة، وأي جماعة تخدم الولايات المتحدة وتركيا هي تخضع لأسيادها ولم تكن أبدا داعمة لشعبها.
خلقت الولايات المتحدة من أجل حماية مصالحها في الرقة ودير الزور العداوة والكراهية بين الأكراد والعرب، كما أن القادة الأكراد الخونة جعلوا الشباب الأكراد وقودا للحرب التي لاعلاقة لها بهم، وكانوا الحماة الوحيدين لآبار النفط التي تسرقها الولايات المتحدة، ولكن الولايات المتحدة الآن تطعن في ظهور الأكراد بسهولة.
إن اعتماد السوريين على الولايات المتحدة وتركيا والدول الغربية والصهاينة الذين يحتل كل منهم أجزاء من أراضي المسلمين في سوريا هو غباء محض ولن يكون أي من هؤلاء الأعداء أصدقاء لنا.
الكاتب: صلاح الدين الأيوبي