
إمارة أفغانستان الإسلامية تأخذ زمام المبادرة في إقامة العلاقات مع خلفاء بشار الأسد وتوقعاتنا
تحدث خلفاء بشار عن معظم الدول البارزة في العالم والمنطقة ودعوا إلى إقامة علاقات دبلوماسية معها باستثناء إمارة أفغانستان الإسلامية.
إلا أن إمارة أفغانستان الإسلامية كسرت هذا الأجواء بمكالمة هاتفية مع وزير خارجية الحكومة الانتقالية السورية أسعد حسن الشيباني، وأعربت عن أملها في أن تتمكن أفغانستان وسوريا من إقامة علاقات دبلوماسية منسقة.
هذه الخطوة من قبل إمارة أفغانستان الإسلامية ليست سببا لتجاهل المسؤولية المهمة لخلفاء بشار الأسد في التعامل مع المحتلين الصهاينة ودعم الشعب الفلسطيني المظلوم .
في الوقت الحالي لا يمكن لأحد أن يدخل سوريا ويقوم بالجهاد ضد الصهاينة دون إذن جماعة الجولاني، فماذا تفعل جماعة الجولاني؟
وقد ذكر الفقهاء أنه كلما غزا الكفار أرض المسلمين يجب الجهاد للدفاع عن تلك الأرض، لأنه كلما احتل العدو أرضاً فإنه يعذب المسلمين وينفذ أحكام الكفر في الأراضي الإسلامية ويجبر أهل تلك الأرض على الخضوع لهذه الأحكام الكفرية ونتيجة لذلك تصبح الأرض الإسلامية دار الكفر بعد أن كانت دار الإسلام.
وقد قال بعض علماء المذهب الحنفي: “حيثما يوجد خطر هجوم العدو، يجب على القائد وشعب تلك الأرض أن ويحموها، وإذا لم يستطيعوا مواجهة العدو فلابد على المسلمين الأقرب إليهم أن يهرعوا لمساعدتهم حتى يتمكنوا من جمع ما يكفي لمقاومة العدو”. (حاشية ابن عابدين ، ج 4 ، ص 124)
والآن بعد أن يقاوم شعب غزة المسلم في أسواء الظروف ويقوم بالجهاد ضد المحتلين الصهاينة، وهم في أمس الحاجة إلى مساعدة المسلمين الآخرين، ولا أحد يستطيع مساعدتهم، ولكن عالم الكفر بأسره يدعم ويحمي المجرمين الصهاينة، ماذا يفعل خلفاء بشار الأسد؟
هذا اختبار لأهل سنة والجماعة لإظهار كيفية رد فعلهم على المواجهة مع محتلي أرضهم وكيف يؤدون واجباتهم الدينية في مواجهة مساعدة إخوة وأخوات جيرانهم المضطهدين.
هذا الفعل الذي يقوم به خلفاء بشار الأسد في التعامل مع المحتلين الصهاينة الذين احتلوا أجزاء من الأراضي السورية وفي عدم مساعدة أهل غزة المظلومين ولا يسمحون لأحد بمساعدتهم، لا مكان له في فقه ونهج أهل السنة والجماعة، ومجاهدو إمارة أفغانستان الإسلامية يعارضون هذا الانحراف الصارخ.
الكاتب: مولوي نور أحمد فراهي