
دعم مناسك وعبادات أبناء دار الإسلام من مقاصد الجهاد في سبيل الله
قال الله تعالی:
أُذِنَ لِلَّذِینَ یُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِیرٌ (٣٩)الَّذِینَ أُخْرِجُوا مِنْ دِیَارِهِمْ بِغَیْرِ حَقٍّ إِلا أَنْ یَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِیَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ یُذْکَرُ فِیهَا اسْمُ اللَّهِ کَثِیرًا وَلَیَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ یَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِیٌّ عَزِیزٌ (حج/39-40)
يقول النسفي: “لو لم يسيطر الله المسلمين على الكفار بالجهاد لسيطر المشركون على مختلف الأمم وأماكن عبادتهم، ولم يبقوا كنائس للنصاريين، ويدمرون دور العبادة للمصلين، ولم يبقوا كنائس لليهود، ولم يبقوا مساجد للمسلمين، أي أن المشركين في زمن أمة محمد (صلى الله عليه وسلم) لو كانوا يسيطرون على المسلمين وأهل الكتاب” الذين هم كانوا تحت حمايتهم، لهدموا دور العبادة لكلتا المجوعتين ودمروها. لقد ذكرت هذه الأماكن للعبادة قبل المساجد ، لأنها بنيت قبل المساجد. [تفسير النسفي]، ج ۳، ص ۱۰۶ – الکشاف، ج ۳، ص ۱۶ – تفسیر المراغي، ج ۶، ص ۱۱۹٫]
إذا كانت حماية دور عبادة كفار أهل الذمة لها الأسبقية على حماية مساجد المؤمنين ، فعلينا أن نكون حذرين في أقوالنا وسلوكنا في التعامل مع أتباع كل من أهل الذمة وخاصة مسلمي البدع.
لكل مواطن سوري حقوقه الخاصة، ويجب على كل هؤلاء المواطنين السوريين أن يتحدوا ضد احتلال الولايات المتحدة وتركيا وفرنسا والصهاينة وحلفائهم.
الأعداء المحتلون ومرتزقتهم هم أعداء لكل السوريين وليسوا جزءا منهم.
فإن انشغال السوريين بعضهم بالبعض بحجة الخلافات الدينية أو الدينية هو الرغبة الكبرى للأعداء المحتلين.
دعونا نضع هذه الرغبة في قلوبهم من خلال رص الصفوف ضد المحتلين.
الكاتب: أبو عامر