
الاستغراق في تدريس الفقه والعقيدة لسنوات طويلة والنتيجة أن تكون عميلاً يحمي العلمانية
نوجه الخطاب إلى أيمن هاروش! أنت تتظاهر بالإسلام ولكنك تكتب كتابة داعمة للعلمانية والجولاني. يجب أن تعلم أن مواقفك لا تعارض القرآن والسنة فحسب، بل تعارض المبادئ الواضحة للمنهج الإسلامي.
1-التقلب على الدين وتحكيم غير الله
يقول الله تعالى: : «إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ» (یوسف: 40) إن الحكم لله فحسب وأي أنحراف من هذا الأصل يعتبر شركاً وخيانة للدين. يؤكد الشهيد سيد قطب على أنه لا يمكن استبدال الشريعة بأي منهج بشري وأن كل من يتمسك به الأنظمة الطاغوتية بدل تحكيم الشريعة، فهو خارج من الملة. يقول سيد قطب: «ليس الدين الذي يقبله الله مجرد تصور في العقل، أو تصديق في القلب، بل هو القيام بحق هذا التصديق، وهو تحكيم منهج الله في أمر العباد كله».
الذود عن المجاهدين ومحاربة المطبعين
ليس الجهاد في سبيل الله في رؤية القرآن ضرورة ملحمة فحسب، بل يعتبر شرطاً أسياسياً للذود عن الإمة الإسلامية. يقول الله تعالى: «وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا…» (البقرة: 190). يقول سيد قطب قولاً صريحاً إن التطبيع مع أعداء الإسلام خيانة لا تغتفر إذ يقول: «الإسلام لا يرضى بالدنية في دينه، ولا يقبل تسوية مع الجاهلية». وأي تطبيع مع الأعداء يساوي خيانة المجاهدين الذي بذلوا أرواحهم لإقامة الشريعة وتحرير القدس.
3-العلمانية وخيانة الإسلام
يرى سيد قطب أن العلمانية تقف موقفاً مناهضاً للإسلام حيث يقول: «إن الذين يحاولون تمييع هذه المفاصلة الحاسمة باسم التسامح والتقريب، يخطئون فهم الدين؛ لأن الإسلام لا يقبل تعديلاً ولا بديلاً» لأن التعاون مع العلمانيين وأعداء الإسلام يعتبر خيانة حذر منها القرآن والسنة مرات عديدة.
4-تبجيل المجاهدين ونفي التطبيع مع الطاغوت
إن المجاهدين هم الذين ذكرهم القرآن وبجّلهم لأنهم هم الذين يذودون عن الحق: «إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ…» (التوبة: 111).
سوف تنتظرك نهاية مشؤومة لانك انحرفت عن مبادئ الدين واعتمدت على الأعداء بدل أن تنصر الدين.
ما أجمل ما قاله الشهيد سيد قطب بإذن الله عنك وعمن يشبهك: “من لا يقبل حكم الله ورسوله، فليس له دين، ولو ادعى الإسلام”.
إن الغدر بالشريعة والصمت أمام الخونة يجعلك تصطف مع المنافقين ولن تنفعك قراءة الفقه والعقيدة لأن قلبك يخلو من الإيمان.
الكاتب: أبو أنس الشامي