
تحذير مهم: حقائق مريرة من خطط الجولاني لمجاهدي بلاد الشام والمجاهدين المهاجرين
أيها المحاربون المضحون في سوريا، يا أهل العلم والتقوى، أيها الناس الذين كتبتم صفحة الجهاد بدمائكم وتضحيتكم وطردتم الطغاة والكفار من هذه الأرض! الآن جاءت لحظة خطيرة تتطلب يقظة وبصيرة مضاعفة.
كشف الجولاني الذي اختبأ خلف قناع دعم الإسلام عن نواياه الحقيقية وشخصيته أكثر من أي وقت مضى عندما اتكأ على عرش السلطة ثم مدّ يد الصداقة إلى أعداء الإسلام وهو يريد أن يحاصرك بسياساته الشريرة نيابة عن الكفار. هل ينبغي أن يتم استخدام هؤلاء الأبطال كأداة لتسيير مخططات هذا الرجل الطموح؟
خطة الجولاني الجديدة: القضاء على القوى الجهادية
تشير التقارير إلى أن الجولاني دبّر بمساعدة تركيا خطة ماكرة لجرّ المجاهدين السوريين إلى حروب جديدة. فالخطة هي إرسالكم إلى جبهات خارج بلاد الشام أو إلى الحدود من أجل إفراغ داخل البلاد منكم ومواصلة حكمها العلماني والعدائي دون إزعاج.
ما هو الغرض من هذه الاستراتيجية؟
1. الضعف في صفوف المجاهدين: يعرف الجولاني جيداً أنك أنت العقبة الخطيرة الوحيدة أمام سياساته الكفرية. فلن يكون له مصدر قلق عن أي معارضة في الداخل إذا نجح في تشتيت صفوفكم.
2. تنفيذ السياسات العلمانية: ينوي الجولاني ورفاقه القضاء على القيم الإسلامية وبناء مجتمع خال من الروح الدينية. ولكن إنجاز هذه السياسة يقتضي إقصاءكم من الساحة وتهميش المجاهدين الصادقين.
3. خدمة مصالح الكفار: هذه المخططات ليست لمصلحة المسلمين، بل لاسترضاء القوى الأجنبية التي لا تفكر إلا في استغلال الأراضي الإسلامية.
كيف نفطن إلى الأمر؟
1. البصيرة والوعي: لا تستمع إلى كلام الجولاني ووعوده. كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية : “المكر والخداع من صفات أهل الباطل، فلا يُغترّ بهم ولا يُصدّق قولهم” (مجموع الفتاوى ، ج 28 )
2. وحدة الصفوف: يجب ألا يكون هناك خلاف بين المجاهدين. هذه الوحدة هي التي تبني جداراً متيناً ضد الفتن الداخلية والخارجية.
3. التمييز بين الصديق والعدو: ليس كل من يردد شعار دعم الإسلام هم الأصدقاء حقاً. نحن نرى بعضهم مثل المنافقين في زمن النبي صلى الله عليه وسلم في صفوفنا لكن قلوبهم مرتبطة بالعدو.
نتائج التغافل
إذا لم نقف في وجه هذه الفتنة اليوم، فسوف نشهد غداً القمع الكامل للمظاهر الدينية ونمو الثقافة العلمانية. سيضحي الجولاني وحلفاؤه بسرعة فائقة بالقيم الإسلامية من أجل مصالحهم الشخصية والسياسية. وأنتم أيها المجاهدون إذا لم تفهموا هذه الخدعة، فلن تكونوا من الخاسرين فحسب، بل ستقع المسؤولية عن تدمير الأجيال القادمة على أعناقكم.
الحل المقترح
1. العودة إلى مبادئ الجهاد: كما يشير شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه (السياسة الشرعية) فإن الجهاد هو لحماية الدين وتطبيق الشريعة وليس من أجل المصالح الشخصية للحكام الفاسدين.
2. تشكيل المجالس المستقلة: إنشاء مجالس مستقلة لتوجيه الحركة الجهادية دون تدخل الجولاني ورفاقه.
3. التحالف مع الجماعات الإسلامية الأخرى: جميع المسلمين ملزمون بالتكاتف في مواجهة التهديدات المشتركة لطالما كانت الانقسامات سلاح العدو.
النتيجة
أيها الأعزاء! هذا هو الوقت المناسب لاختبار إيماننا وإرادتنا. يقول الله في القرآن : “وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ” (آل عمران: 139). إذا حافظتم على إيمانكم ونواياكم الطاهرة فإن النصر قريب ولا شك أن سياسة الجولاني والآخرين وحيلهم لا تساوي نصرة الله. أنجزوا مسؤولياتكم مؤمنين وميزوا طريق الحق عن طريق الباطل في هذه الفتنة واعلموا أن الجولاني وأسياده يعتبرون المجاهدين المسلمين أكبر عقبة أمام سياساتهم الكفرية.
الكاتب: ابن تيمية