
لامتناع عن تهنئة بسيطة لفلسطين
أيها جولاني! مثلك مثل من وضع يده بين يدي الذئب وادعى أنه الراعي! يبدو أن كلمة “النخوة الإسلامية” لا مكان لها في قاموسك أو ربما استبدلتها بحطام على مائدة حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة.
لم نر قط جماعة تطلق على نفسها اسم ممثل المجاهدين وفي الوقت نفسه لا تجرؤ على إعلان عدائها للصهيونية. هل تُحظر تهنئة حماس على انتصارها في عقودكم مع الغرب؟ وهل يخترق قول “الله أكبر والنصرة لله” المعاهدات التي تمّ توقيع عليها!
هذه الجماعة التي تدعي أنك تمثلها هي الأمة المحمدية والأمة الجهادية التي وقفت ضد الظلم بتراشق الحجارة ولكنك تضرب رأسها بسلاح مصنوع يجب أن يستخدم للجهاد! ألا تتذكرون أن شيخ الإسلام ابن تيمية يؤكد في كتابه على ضرورة وحدة المسلمين ومساعدتهم ضد الكفار؟ حيث يؤكد على مقاومة أدنى اعتداء على المسلمين ويعتبره من الأمور الواجبة عليهم.
أيها الجولاني! مرت هذه الأيام الثلاثة من الصمت في مواجهة انتصار حماس وهي دليل على أن قلبك أقرب إلى النيتو منه إلى المسجد الأقصى. قد تبرر يوم القيامة هذا التصرفات بذريعة أنها كانت سياسة ومصلحة ولكن اعلموا أن السياسة دون الإيمان هي جثة هامدة يمكن أن نشمّ رائحتها الكريهة اليوم من سلوككم في بلاد الشام.
استحيوا من الدماء التي تسفك على أرض غزة، واعلموا أن تهنئة الانتصار على الظلم هي من أبسط واجبات كل مسلم.
الكاتب: ابن تيمية