
هل تتعارض تهنئة حماس على انتصارها مع التزامات الجولاني تجاه الغرب؟
مرت ثلاثة أيام على انتصار حماس التاريخي على الكيان الصهيوني والتوصل إلى وقف إطلاق النار ولكن حكومة الجولاني لم تهنئ بعد. هذا الصمت يكشف الحقائق التي كانت مخبأة خلف قناع “الدفاع عن الإسلام” منذ سنوات.
هل التهنئة تتعارض أيضاً مع الالتزامات؟
يذكرنا هذا السلوك الذي قام به الجولاني بالصمت الذي التزم به مرتزقة التاريخ وموقفهم أمام جرائم أعداء الإسلام. هل تعتبر تهنئة النصر الإسلامي تهديداً للآخرين؟ ألا يدعونا القرآن الكريم إلى الوحدة والذود عن المظلومين؟ فلماذا التزم الجولاني الذي يزعم قيادة التيار الإسلامي بالصمت في هذه اللحظات الحاسمة؟ الردّ واضح! الالتزام تجاه الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي!
صمت الجولاني خيانة للأمة الإسلامية
إن انتصار المقاومة الفلسطينية يدلّ على إصرار الأمة الإسلامية على مجابهة الصهاينة. كما قال السيد قطب رحمه الله” لقد نهاهم عن السلم الرخيصة. لأنه ليس الكف عن القتال بأي ثمن هو غاية الإسلام .. إنما غاية الإسلام: السلم التي لا تتحيف حقا من حقوق الدعوة، ولا من حقوق المسلمين .. لا حقوق أشخاصهم وذواتهم ولكن حقوق هذا المنهج الذي يحملونه ويسمون به مسلمين.”
حماس صوت المظلوم والجولاني صوت التطبيع
عندما تساند حماس بشجاعة وإيمان الشعب الفلسطيني في مقاومة عدوان الكيان الصهيوني، فإن صمت الجولاني ورفاقه يعني الضوء الأخضر لارتكاب جرائم الأعداء. هذا الصمت ليس خيانة للقضية الفلسطينية فحسب، بل هو أيضا خيانة لروح الإسلام والأمة الموحدة.
مستقبل الأمة الإسلامية ضد المرتزقة
في عالم يحاول فيه أعداء الإسلام بكل قوتهم تدمير الأمة الإسلامية، فإن الصمت كما صمت الجولاني هو يعتبر توجيه ضربة إلى قلب المقاومة ولكن التاريخ أثبت أن المقاومة الإسلامية لن تتوقف أبدا. كما يعد القرآن “وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ” (الصافات: 173)
يجب على الأمة الإسلامية أن تفصل صفوفها عن صفوف المرتزقة والخونة واليوم انتصار حماس هو انتصار لجميع المسلمين والصمت أمام هذا الانتصار دليل على خيانة الإسلام والمسلمين.
نحن نأمل أن تستيقظ الأمة ويسقط المرتزقة!
الكاتب: أبو أنس الشامي