
أيها المجاهد! تغيير نفسك والمجتمع بين يديك أولاً قبل كل شيء
نظًم اليوم الرويبضة وأمثال بلعم بن باعوراء أنفسهم في المجتمع السوري بمساعدة أعداء المسلمين مثل الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والصهاينة والحكومات العربية الخائنة وتركيا واستقروا في مجموعة المنافقين لدرجة أن المجاهدين المخلصين من الأنصار والمهاجرين والشعوب الثوري الذي يحب الشريعة والحرية يعتقدون أنه لا سبيل لتغيير الوضع الراهن.
أظهرت سنوات الثورة للجميع أن التغيير في الخطوة الأولى بين يديكم، وهذا التغيير يتطلب إرادة الرجال , والصبر الجميل وثبات الجبال.
يجب توفير الأغراض لهذا التغيير ويجب ألا تنتظروا أن ينزل التغيير إليكم من السماء. فالتغيير الذي لا تصنعه أيديكم سيكون في أيدي أعدائكم و ترونه ما يتمثل في خلفاء بشار الأسد!
يجب أن تعلم أن الله سبحانه وتعالى يقول: إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ (الرعد: 11) فابدأ أنت فلن يخيبك الله.
إذا كنت تريد التغيير، فعليك أيضاً أن توفر وسائل التغيير ولكن إذا كنت تريد التغيير دون أي فعل ولم توفر الوسائل له، فإن أفعالك ستجعل كلامك خاطئا وستكون لديك إحدى صفات المنافقين كما يقول الله سبحانه وتعالى عن المنافقين: وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ (التوبة: 46)
يُرغب في الدعاء أيضاً عندما تبدأ أنت في إعداد الوسائل التي ستقودك إلى الصدق والجدية فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ (آل عمران: 159)
اليوم ابتعد المجتمع السوري عن معايير الثورة الإسلامية والحركة نحو إقامة حكومة إسلامية والجهاد ضد الكفار المحتلين الأجانب، وتحرير القدس وغيرها من الأراضي الإسلامية، وهو يتجه نحو الحكومات الليبرالية وتدمير الروح الجهادية.
إن تغيير هذا الوضع يتطلب أولا تغيير موقفنا الديني من الوضع الراهن ثم تهيئة الوسائل لمواجهة هذا الانحراف الصارخ.
لم يصل خلفاء بشار الأسد إلى السلطة بالدعاء، بل بتخطيط الولايات المتحدة وتركيا والصهاينة وفرضوا سلاحهم على الشعب السوري، ومن الطبيعي أنه لا يمكن وقف فسادهم وانحرافاتهم بالدعاء والتسول وحده.
المؤلف: عز الدين القسام